الأحد، 18 يوليو 2010

MIB



منذ 11500 سنة اعتقد البشر أن الكرة الأرضية هي مركز الكون.. ثم اكتشفنا فيما بعد أنها مش مركز الكون ولا حاجة.. وإنما هي مجرد كوكب ضمن كواكب المجموعة الشمسية التي تنتمي بدورها إلي مجرة درب اللبانة التي تنتمي بدورها إلي تجمعات فضائية أكبر وأكثر تعقيداً لا نعلم عنها شيئاً بعد تشكل مجموعها نظاماً معقداً أكبر وأعم وأشمل يتكون منه الكون الشاسع اللا محدود واللا نهائي.. ومنذ 500 سنة اعتقد البشر أن الكرة الأرضية منبسطة وممهدة.. ثم اكتشفنا فيما بعد أنها كروية تدور حول نفسها في نفس الوقت الذي تدور فيه حول الشمس.. إذن.. كلما اعتقدنا في حقيقة معينة في وقت من الأوقات نكتشف فيما بعد أنها ليست هي الحقيقة لنستبدلها بحقيقة أخري..

ونفس تلك الحقيقة التي أحللناها مكان ما كنا نعتقد أنها هي الحقيقة في وقت سابق سوف نستبدلها في وقت لاحق بحقيقة أخري وهكذا.. بناءاً علي ما سبق ذكره يصبح اعتقادنا بأننا الكائنات الوحيدة العاقلة التي تعيش في هذا الكون الشاسع والممتد والمترامي الأطراف اعتقاداً عبيطاً تماماً وأشبه باعتقاد نملة بأنه ليس هناك عالماً آخر بخلاف هذا الجحر الذي تعيش فيه مع رفيقاتها بداخل حائط مطبخكم العزيز والذي لا تزيد فتحة مدخله عن حجم رأس دبوس صغير!.

إذن.. وبينما نحن في انتظار اكتشاف تلك الحقيقة المتمثلة في أن الكون يمتلئ بالعديد والعديد من الكائنات الفضائية التي تملأ كواكب ومجرات الكون من حولنا تعالوا نتساءل.. متي تكتشف مصر حقيقة أنها يمكنها أن تعيش بدون الحزب الوطني؟! أعتقد أننا سوف نكتشف الكائنات الفضائية قبل اكتشاف مثل تلك الحقيقة!

هناك تعليق واحد :