الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

لعبة الحياة !


للحب الحقيقي طرفان يبدأوا العلاقه و يقودوها علي حسب أهوائهم ومشاعرهم، وبما أن لكل طرف مشاعر مختلفه عن الآخر فسوف تروي هذه القصه من قبل راويين مختلفين كلاً منهم يري مشاعر الطرف الذي يمثله من زاويته الخاصة ، لعل الإكتمال في المشاعر يحدث !

قصة مشتركة

.......

محمد سامي

بسنت الصاوي

......................................

الحياة !
ما أغربه لغز غير قابل للحل !

مجموعة من الأقدار غير المرغوبة تتحكم بك وتأخذك إلي طرق قد ترغبها أو لا وأهمها علي الأطلاق هي الحياة

هل نحصل دائماً علي ما نريد ؟ لا أظن ذلك , وإن حدث هل لأننا أردنا ذلك حقاً أم بمحض الصدفة حدث !

هل فكر أحدنا يوماً أنَ قد يكون ما يتمناه طيلة حياته موجود أمامه طيلة الوقت ولكنه لا يعلم

أو قد يراه صدفة ويتركه ويُكمل طريقه دون أن يعلم

القدر , النصيب , الحظ , أو المكتوب عند بعضهم أيضاً

إنها مجموعة من القوانين الخفية التي تتحكم بنا كيفما تشاء إنها إرادة الحياة

الحب علي سبيل المثال , هل أنت متأكد أن من تحبه هو من تبحث عنه حقاً ؟

أو إنه أفضل شخص يمكن لكَ أن تحبه أو ترتبط به

ربما هناك آخر مُكمل لك ولكن لم يُكتب لكَ الكمال

وبما إننا ذكرنا الحب والكمال

فيجب علينا ذكرهم !

هما اللذان لم أجد في حياتي أحبة مثلهم , عشق مثل عشقهم

لهفة وشوق قلوبهم التي سبقت لقاء أعينهم , هما الذان إكتملا بحبهم

هما الذان قُدر لهما أن يتلاقيَّ

وتلكَ هي قصة حبهم ولقائهم معاً !

......................

حبيبي
كم أشتقت إليك ، أنتظر لقائنا بفارغ الصبر
أفكر فيك طوال الوقت ، لا أعلم لماذا غبت
هل أنت مستاء مني ؟ هل فعلت شيء أثار غضبك ؟؟
لا لم أفعل , ولكن إن كنت مستاء مني فأنا آسفة سامحني
***

لا لا يا حبيبتي , أنتي أنا !

لستُ مستاء منكِ أبداً , إنها فقط مسألة وقت لا تقلقي سأكون موجود في موعدنا

فأنا لم أعد أستطع تحمل البرد وحدي , فكما تعلمين مدينتي قاسية البرودة

سوف تحيط بي حرارة أنفاسك وستكوني أنتي دفئي بها

...................................

حبيبي أنا لا أقدر على العيش بدونك و أنت تعلم هذا
كم أشتاق لمداعبتك ، للحظاتنا معاً ، أفتقد غيرتك ، نظرتك ، همسك و أنت تحاول تهدئتي

معك أشعر بإنني أميرة في مملكتك
كلما أفكر في أنني سوف أراك قريباً أشعر بقلبي يُخبرني أن الحياة قد أتت لي راكضةً
***

لكم أشتاق إلي أحضانك في ليلي !

يا الله ! أتعلمين سيكون عالمي هو حضنك ولن أتركه أبداً ولن أترحل مجدداً

أنتِ تعلمي لكم أحبك , ولكم أعشق وجودك في حياتي

صدقيني لم تفارقي خيالي لحظة واحدة !

......................................

أتعلم في غيابك ندّت الدموع رموشي وتساقطت حباتها من زوايا عيني
بدونك أرتعش، أتأرجح, لا أعلم من أكون
حبيبي أنا في غربة و أنا بعيدة عنك , لا أرى وجوه البشر
***

حبيبتي إنني أتمزق خوفاً وقلقاً عليكي في كل لحظة لستِ فيها معي

تغتصبني أفكاري المظلمة وتُرهق خيالي دوماً

أري ملامحكي في كل وجه أراه , أراكي في صورتي المنعكسة علي المرآة

أراكي في كل شيء !

.....................................

أسكن معبد حبك على أمل أن تُفكر مرة في زيارته
فتجدني في إنتظارك متزينة بشوقي و لهفتي عليك
سوف أراك !
عندها سأكون في قمة سعادتي

***

حبيبتي بدونك أنا أشعر بغربة عن كل الأشياء

لا أجد شطاً أرسي عليه , ومركبي تعصف بها الرياح

ولم أعد أتذكر أين معبدي حيث تقيمي مع دقات الإنتظار

............................

حبيبي !
بدونك أنا نجمة متوهجة في ليلٍ مُظلِم يراها الناس و يتعجبون لجمالها، لا يعلمون إنها تحترق شوقاً
حبيبي إبتعدت عن كل الناس إلاك ، لا أريد غيرك، أريدك معي، أحتاجك في كل لحظة تمر من عمري

***

لقد إشتقت إلي طعمكِ كثيراً , لكِ نكهة مميزة , رقيقة , ساحرة !

غلبني الشوق كثيراً وإن كنتِ جئتني نوماً

لمستكِ تثيرني , تجعلني أنتفض , لا أعلم من أكون و أغيب عن الكون كله

أشعر وكأنني سابح في الفضاء نائم و بأصابعك توجهي إتجاهي لكي

..............................

حبيبي أريدك لي فقط فأنا أغير من كل شئ , لا تتعجب أنا فعلاً
أغير من كل أشياءك , من ساعتك التي تختارها بدقة ، من قلمك الذي لا يفارق يديك

***

يا لروعة غيرتك عليّ , أعشق هذا الإحساس !

أتعلمين يا حياتي هناك إناساً يحظون بقرب وحب كل الناس لهم ولكنهم يظلوا وحيدون

أما أنا سأحظي بقربك وحبك أنتِ حتي لا أبقي وحيداً طوال الزمان

.......................

أريدك مُتفاهِم تعرف كيف تجعلني أُنَفِذ كل آرائك برضايّ بل و أعتقد إنها أفكاري أنا !
أريدك أقوى مني لكي تعلم كيف تحتويني كلي ليس جزء مِني !

كيف تحتوي مشاعري ، أحاسيسي ، أهوائي المُتَقَلِبة. أريدك تهتم بالتفاصيل كي لا تعتبر
دمعة مني شيئاً هيناً ، كي تعرف قيمة الوردة التي أهديتها إليك في ذكرى لقائنا

***

حبيبتي عينيكِ تبوح بكل أسرارها تخبرني من أنا

أعلم من نظرتها ماذا تريد أن تقول , ماذا تريد أن تخبرني

حبيبتي أشعر بإحساسك في قلبي قبل أن تشعري به , أعلم إنكِ حساسة لأبسط الأمور

لم يفهمك أحداً مطلقاً مثلي ولن يفهمك أيضاً أحداً مثلي

معكِ أشعر بإنني قد ملكت الكون وأقوي من في الأرض ولا أخشي أحد ولا أخاف علي شيء إلاكي

............................

أريدك إجتماعي أريدك معي في كل المناسبات في كل مكان

أتعلم سنضحك بأعلى أصواتنا عندما نرى أصدقائنا
يتهامسون قائلين "لم نر سعادة مثل هذه قط "

ثم ننظر في عينيّ بعضنا و نتحدث بلغة لا يفهمها غيرنا أنا و أنت فقط !

***

أنا أريد أن أجوب العالم كله معكِ

أريد أن تري الناس كلها سعادتنا , آه لو يصل إحساسي معكِ إلي الناس

لكان العالم كله غُمِر بالحب والسعادة

آه لو يروا إبتسامة عيناكِ وضحكتها وفهموا نظراتها لماتوا فيكي عشقاً

.........................

سنسكن أنا و أنت شرنقة خاصة بنا وحدنا ، فقط أنا و أنت ، لن يزعجنا أحد
ستكون لي وحدي و سنكمل بقية عمرنا معاً
حبيبي أرجوك لا تبتعد ثانيةً أنت تعلم أنني أحبُُك

***

إني أتحسسك بصدري أشعر بحرقتك وعذابك وقلقك عليّ , أنا بخير

عندما أعود إليكِ سأخذك في حضني ولن أتركك مطلقاً وسأكون لكِ وحدك

وسأخذك بعيداً عن أعين الناس

لن يرانا أحد غير أعيننا التي ستشهد علي حبنا

لن نبكي مطلقاً غير دموع الفرحة وستكون دموع فَرٍحة تتراقص لسعادتنا معاً

........................

أتعلم لن أبكي ثانية أعلم أن دموعي تحرقك لن أبكي !
و لماذا أفعل و أنت بجانبي !!
أنت كل ما أتمنى في الحياة و ستصبح لي
لن أحلم أو أتخيل كثيراً فسوف أراك قريباً
أفتقدك إلي حينها

***

حبيبتي !

أعشقك بكل بكياني , أنتي الضياء الذي يُنير أحلامي وآفاقي

لن أنسي الموعد وسأبقي في الإنتظار

وسأظل أحبك طوال العمر يا ملاكِ

لا تقلقي سأتحسس الطريق حتي أصل إليكِ

إنتظريني

..........................

وكان اللقاء !

في الطريق علي إحدي أرصفة الشارع الواسع

وقف يتنظرها في موعده

وهي قد أتت في موعدها المُقدر لها أيضاً

مرت هي من أمامه ونظرت في عينه , إبتسمت

هو إرتجف , تلعثم , توتر .. ثم مضت هي في طريقها

وظل هو واقفاً مكانه

عند تلاقي أعينهم مضي كلاً منهم في سبيله

هم لم ولن يعرفوا بعض مطلقاً , هم فقط تنموا هذا اللقاء وحدث !

هي فقط إبتسمت لشاب جميل , وهو إرتجف لإبتسامة فتاة كالقمر !

قد تكون الإبتسامة أو الرجفة إحساس داخلي بالحنين أو بشيء غريب لبعضهم

يا تري ماذا كان سيحدث لو كانوا علموا أن كلاً منهم يبحث عن الآخر

أنها هي مُكملة له هو !

أو قرأ أحدهم حوارهم الذي كُتب بواسطة كلاً منهم علي حدي

أنا فقط جمعت حوارهم وكان مطابقاً

هي لم تعرفه وهو كذلك هم فقط تمنوا بعضهم من القدر

ولكنها مازالت إرادة الحياة فوق إرادتنا

ويداً خفية تحركنا , لا أعلم !

كل ما أعلمه إنهم حبوا بعضهم وماتوا عشقاً , وإنه من المفترض أن يكونوا لبعضهم

لا أستطيع أن أتخيل سعادتهم وقتها

ولكنها لم ولن تحدث

وهذا ما يجعلها الحياة !

.......................................

إهداء

إلي حبيبتي تلك التي أحببتها من أعماق قلبي وشعرت بها وبإحساسها

قبل أن ألتقي بها أو أعرفها

تلك الساحرة التي أخذتني لعالم لم أعرفه من قبل , أخذتني إلي قلبها

حبيبتي لا أريد أن أتركه وأترحل مجدداً

لقد أصبح قلبي أنا

بحبك

محمد سامي

...............

" في كل الروايات إما أن يتزوج البطل و البطلة إما أن يفترقا لكن في روايتي أنا لن يتقابلا "

بسنت الصاوي
..................................................