الأربعاء، 6 يوليو 2011

مُحلِقة . . مُحلِقة !


ياريت تسمعوا دي :)
و هي و إن سقطت
و كُسِرَت أجنحتها تضمدها لتطير ثانيةً ،
مِثلِ فراشة لا حياة لَها على الأرض.
مُحلقة هي طوال الوقت
يراها البشر معهم و لكنهم مخطئين
هي تخدعهم ،
هذا فقط جسدها .
لكن روحها ليست معهم ،
روحها أعلى ، حيثما تمنت أن يكون جسدها
أيضًا و لكن لم تتحقق الأمنية قط.
حينما فَتحت عينيها لتجد هَذا العالم
" القاسي " -على حد قولها - قررت
أن تصطنع عالمًا لها
لها وحدها
يوجد بِه من تريد
فقط من تريد
أرادته بعيدًا كي لا يعمل أحد
على مضايقاتِها
حلَّقت بعيدا
صنعت عالمها
كانت في عالمنا بجسدها
و في عالمها بروحها
كانت تنتظر وقت النوم
بفارِغ الصبر .
هذا الوقت الوحيد الذي يُمكِنها
أن تحلق روحها و هي مطمئنة
على جسدها الذي لا يعبث مع الأشخاص
الآخرين ، مثلما يفعل في معظم الأوقات.
هو الوقت الوحيد الذي يمكن لِروحها أن تَحكي
لجسدها ماذا رأت - وهي مُحلِقة- دون همس
أو خوف أن يسمعها الآخرون.
هي إختارت حياتها
و عاشتها
إختارت أن تحلق و حلَّقت
و ظلَّت مُحلقة
مُحلِقة
مُحلِقة
حتى في موتِها !
لم تجد روحها صعوبة في الخروج من جسدها
هفي معتادة على ذلك .
بل هي لم تعتد على غير ذلك !
وظلَّت تصعَد من أعلى
إلى أعلى !
الصورة لـAnne julie